هم في حاجة إلى الترفيه والتسلية التي حرموا منها طوال أربع سنوات، إنهم أطفال غزة، ما إن سمعوا عن أنباء وصول طاقم" طيور الجنة" إلى قطاع غزة وهم في غاية من الفرحة والاندهاش لما أحسوا من أهمية لهم من قبل أطفال العرب الأشقاء.
الطفلة بتول (3 سنوات) تستيقظ من نومها على ترديد أناشيد فرقة طيور الجنة، وتنام وشفتيها تدمدم بتلك الاناشيد، وحين سمعت أن فرقة طيور الجنة قادمة إلى غزة، اخدت ترقص فرحا وتلّح على والدها أن يرسلها حيثما تواجدوا في القطاع لكي تراهم بأم عينها. ويقول والد الطفلة " ابو عمر"، لم أر السعادة على وجه ابنتي مثلما رأيتها عندما وعدتها بأنني سوف ارسلها في الحفلة التي ستقام للفرقة لكي تراهم، مشيرا إلى أن غزة وما تعانيها من حصار وأزمة اقتصادية، و قلة أماكن الترفيه دفعت العديد من اطفال الشعب الفلسطيني الى الكآبة والزهق وعدم الشعور بطفولتهم".
ووصل فريق إنشاد قناة "طيور الجنة" المكون من 12 شخصاً من العاملين والمنشدين بها مساء يوم الاثنين عبر معبر رفح البري، في زيارة تعد الأولى من نوعها إلى قطاع غزة تستمر لمدة أربعة أيام يحيي خلالها حفلين كبيرين في مدينتي غزة وخان يونس جنوب القطاع. وكان في استقبال الوفد العشرات من الأطفال الذي قدموا باقات الورود للضيوف، إلى جانب ممثلين عن مؤسسة إبداع للإنتاج الفني المستضيفة للفرقة.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في غزة أحمد بحر خلال استقباله لأعضاء الفرقة برئاسة خالد مقداد في مقر المجلس التشريعي بمدينة غزة امس الاول: "فرقة طيور الجنة تحط اليوم على أرض المجلس التشريعي لتؤكد وقوفها إلى جانب غزة التي أنشدت لها ولتحمل رسالة الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من قبل الاحتلال الإسرائيلي.